Sunday, August 12, 2007
Friday, May 04, 2007
الة الزمن
تلك الآله العجيبه التي تبحر بنا في الأزمان المختلفه لنرى ما فعله الأجداد او ما سيفعله الأحفاد
وقد اسعدني الحظ للوصول لهذه الآله ‘ تملكني الفضول لتجربة رحله عبر الزمن ‘ ولكن الى اي زمن اذهب ‘ هل الي الماضي ‘ لكني علمت كل ما به من خير او شر‘ انما المستقبل والمجهول هو ما شغل عقل الإنسان منذ الأذل ‘ ترددت قليلا ثم اخذت القرار ‘ هيا الي المستقبل ...وهذا ما كان
تتكون الة الزمن من كره ذهبيه داخلها مقعد واحد وامامه شاشه وعدة ازرار واذرع لضبط سير الرحله
وبدون الدخول في تفاصيل علميه لكيفية عملها ادرت الآله ‘ وحركت ذراع الزمن للأمام لأقصى حد ممكن ولكن شيء لم يحدث فجأه تألقت الغرفه بمجموعه من الألوان ‘ صوت قوي يشبه صوت الرعد يصاحبه ارتجاج شديد ‘ بدات احس بدوار وفقدان تدريجي للوعي ‘ وفجأ هدأ كل شيء
بدأت استعيد وعيي بشكل تدريجي وتبدد السكون تدريجيا ليحل مكانه مجموعه من الهتافات فتحت عيني لأجد نفسي ملقى على الأرض في بقعه مظلمه بالقرب من ميدان عام تسير به جموع من الناس منهم من يحمل يافطات و من يرفع شعارات ‘انقبض قلبي ووضعت يدي على رأسي اتحسس موضع جرح قديم اصبت به في مظاهره ‘
التفت حولي فلم اجد من ينظر ناحيتي ‘ اقتربت من الحشود ‘ لم اجد من يطاردهم او يحيط بهم من جنود وخلافه ‘ اقتربت اكثر لأرى الوجوه ‘ انها مبتسمه خاليه من علامات السخط او الرفض ‘انهم يهتفون باسم زعيم يرفعون صوره له - شاب في بداية العقد الرابع من عمره يحيط به العديد من المؤيدين- لم افهم دور هذا الرجل وما سر الحب الغامر له ‘ ولكني لمحت بعض لافتات تحمل هذه الجمله
"2120 ثورتنا لنا"
اذن قد قامت ثوره في ذلك العام ولعل هذا الرجل هو قائدها
ولكن في اي زمن اكون ؟
اقتربت من احد الشباب المتحمسين وقلت له "ان من الجيد ان يذكر الناس هذا الرجل" فرد بثقه "ان لهم الحق في ذلك فلولاه لأستمر الخراب حتى الآن " ثم سكت قليلا واردف قائلا "خمسون عاما مضت لم تشهد البلاد نهضه مثلها على مر العصور والفضل لذلك الرجل"
تركته يمضي مع الناس و توقفت قليلا ثم تبعتهم
الان قد اتضحت الصوره ‘ انها احتفاليه شعبيه بمناسبة عيد لثوره
ولكن ماذا حدث منذ زماننا حتى تلك الثوره لم اكن اعرف حتى سقطت عيني على لافته اخرى تحمل صوره لنفس الرجل وهو يخطب في حشود من الناس وباسفل الصوره هذه العباره " لا وصايه اجنبيه "
لولا مشاهدتي لكم التغيرات التي في الطرق لششكت ان الزمن عاد للخلف
اردت ان اسأل من حولي عن ماذا حدث في مصر خلال تلك الفتره و لكني خفت ان ينعتني احد بالجنون ‘حاولت ان استرق السمع وافتش بعيني لعلى اصل الى معلومات تخبرني عما كان من احداث
فعلمت ان هذه المسيره سوف تصل الي احدى الميادين حيث سيخطب الرئيس خطبه هامه بمناسبة العيد الخمسين للثوره وسمعت مما سمعت ان من الحاضرين عالم مصري لم استطع ان اسمع اسمه بدقه ولكني علمت انه عائد من السويد بعد حصوله على جائزة نوبل
دارت معظم الكلمات الملقاه عن دور الثوره ‘ وتحدثوا عن الوضع المتردي للبلاد حينما كانت وسيلة الحوار هي البندقيه ‘ وحكم البلاد اصبح وسيله لتحقيق الأطماع
و ضاع الحق بين حكم مستبد و معارضه طامعه او عميله و لا يمنع الأمر ان يتبادلوا الأدوار فتكون المعارضه هي الحاكمه و الحكام معارضين ‘
وتدخلت دول اجنبيه في البلاد نحت عدة مسميات مثل حماية الأقليات التي لا يعلم احد من هم ‘ وبين قوات لحفظ السلام ‘ ودول اخرى تساعد على العنف لتحقيق اطماعها ومصالحها
وكان كل ذلك العنف تحت رعاية دول طامعه في مصر التي اصبح شعبها يعاني من الصراعات ‘ شعب ياكل في بعضه عاجز عن الحراك لأكثر من ثلاثين سنه سبقت الثوره
ووسط تلك الظلمه الحالكه خرج رجل قد عرفه الناس و احبوه فالتفوا حوله وثار الشعب على نفسه وتحرر من كل عميل خائن اودخيل وانتهى عصر الظلام و هدأت البلاد وبدا عصر جديد من التنميه و التطور الذي عم كافة المجالات وهو ما وضع مصر في مقدمة الدول
وعند الحديث عن التطور اعطيت الكلمه للعالم المصري الحائز على جائزة نوبل بعد اكتشافه لسلوك الإنفلوانزا في التخفي و وضع تركيبه دوائيه تستخدم للتطعيم ضد هذا المرض ‘ وهو اول دواء ينشر حول العالم بتصريح من شركه مصريه‘ وقد اثنى على البحث العلمي في الفتره الأخيره وهو الأمر الذي دفع بعض مراكز الأبحاث العلميه بنقل مقارها لمصر
والغريب ان هذا العالم لم يغادر مصر سوى لألقاء بعض المحاضرات في الجامعات العلميه فقط
سعدت بهذه ولكنها لم تستطع ان تزيل خوفي على مستقبل مصر
هل سنسقط في هذه الدائره من الصراعات؟
هل سنكون نسخه جديده لعراق اليوم ولبنان الأمس؟
تمنيت ان يكون هذا حلم او هذيان
لا اعرف
لكني خائف
Posted by واحد من الناس at 5/04/2007 45 comments
Thursday, February 15, 2007
الإعلام الهادم
الأعلام بمختلف صوره هو سلاح ذو حدين فقد يكون وسيله لاصلاح مجتمع و حشد الجماهير تجاه فكره بناءه او قد يكون اداه لتدمير القيم وهدم الجتمع
ما رأيكم في المستوى الذي وصل اليه اعلامنا المصري والى اي نهايه يقودنا
منذ مده وانا قد ضقت ذرعا بثقافة التافهه التي حطط علينا من وسائل الأعلام خاصة القنوات الفضائيه التي انحصر مضمونها في خدش الحياء بمختلف الاساليب من برامج و افلام و بالطبع الكليبات العاريه وكله تحت مسمى الجرأه الإعلاميه وهي كلمة حق يراد بها باطل
ومنذ عدة ايام شاهدت برنامج كان بمثابة القشه التي قصمت ظهر البعير-وسيتضح انها شيء اثقل بكثير من القشه- ، كان هذا البرنامج هاله شو على قناة روتانا سينما للمذيعه هاله سرحان ذات الضحكات المستفذه و الأسلوب السوقي الذي لا يرقى الي اسلوب امرأه مثقفه يعتقد انها حاصله على الدكتوراه - وهي اعلى درجه علميه يصل لها طالب الدراسات العليا- وكان عنوان هذه الحلقه هو فتيات الليل
ولمن لم يشاهد هذه الحلقه اصف له احداثها
قامت مذيعة البرنامج هاله سرحان بأستضافة عدة بنات يفترض انهن فتيات ليل وكان محورالأسئله الموجهه لكل فتاه هي
كيف اصبحت فتاة ليل و متى ؟
ما هو متوسط دخلك ؟
لماذا تسيريي في هذه الطريق ؟
هل تعلم اسرتك بما تفعليه ؟
ناهيك عن بعض الأسئله التي تخدش الحياء من شاكلة
انت عارفه الناس في الشارع بيسموكي ايه ؟؟
تتحدث احدى العاهرات عن بدايتها قائله "وحنا قاعدين بنسكر خالاني مدام فقولت خلاص بقى ومشيت في المشوار ده" فتتنبه المذيعه العبقريه لتسأل سؤال ينم عن سفاله وهو "خلاكي مدام ازاي احكيلي"؟
و كلما قصت العاهرات موقف من حياتهن في عالم الدعاره يتبع هذا الموقف بالعديد من المشاهد الخليعه من الأفلام العربيه
ولم يقدم البرنامج معالجه لهذا الموضوع اواي حلول او مخرج لهذه المشكله المتفشيه في المجتمع المصري -على حد قول المذيعه- ولكن كل ما اظهره البرنامج ان الفساد و الانحلال والبغي اصبح شيء طبيعي في المجتمع المصري , وياليت الامر كان بدون هذه الفظاظه و جرح الحياء بقصص العاهرات
فما الفائده من اجلس امام التلفاز اشاهد عاهره تتحدث عن نفسها بكل زهو و بجاحه
ولم يتوقف الأمر عند هذه النقطه و لكن ما زاد الطين بله ما كشفته قناة المحورعن قيام قناة "روتانا سينما" بتأجير فتيات لأداء أدوار العاهرات في برنامج هلا شو مقابل مبلغ ربعمائة جنيه
حسب اعتراف تلك الفتيات في البرنامج
كما يتضح هنا
1
2
وبغض النظر عن صدقهن او كذبهن فمن تبيع شرفها لتقول انها عاهره مقابل ربعمائة جنيه من الممكن ان تفبرك كل هذه القصه و انها غرغر بها مقابل خمسمائة جنيه , وما تزال هذه القضيه امام النيابه للتحقيق فيها لذلك لن اتسرع باطلاق اي اتهامات حتى يفصل في القضيه
هذا هو اعلامنا اعلام الجنس و الفضائح قد تحول من اعلام هادف الى اعلام هادم
هادم للقيم مدمر للمجتمع و كله تحت شعار حرية التعبيرو رفض الرقابه
وحرية التعبير و رفض الرقابه حسب رؤيتي هي رغبه من مروجي هذه الكلمات لنشر ثقافة البورنو كما في الفضائيات الأوربيه و الامريكيه رغم انها في هذه الدول محكومه بقنوات معينه وسن معين بينما في دولنا العربيه الامر مفتوح على مصراعيه فبينما انت تشاهد مباراه لكرة القدم تجد اعلان عن الفياجرا باسلوب وضيع لا احب ان اصفه لأن هناك فتيات يقرأن هذا الموضوع ، او بينما انت تشاهد برنامج ما تجد اعلان يعلن عن مجموعة اعشاب للضعف الجنسي و البرود الجنسي وما شابه
ما لغرض من تدمير اخلاق المجتمع و مسح كلمة الحياء من قاموس الكلمات العربيه ومن ثم اغراقه في الشهوات وتتفيه الشباب وجعله منشغل بالركض خلف الشهوات
وما الغرض من جعل الفتاه لا يحمر وجهها خجلا عندما تسمع حوارات عن الجنس
و قد يرد البعض انه لا حياء في العلم ولا حياء في الدين
انا لا اعرف من اين جائت هذه الجمله فمن ما ذكر عن الرسول - ص
إن لكل دين خُلقًا، وخُلُقُ الإسلام الحياء
الإيمان بضع وسبعون شعبه فأفضلها لا إله إلا اللّه وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان
إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت
فكيف لا حياء في الدين , اما العلم فله اماكنه بين حجرات العلم المتخصصه
وختاما ومن هنا اعلن حمله بلوجريه ضد كل ما يخدش الحياء اويدمر الأخلاق
وأأمل في تضامن كل المدونين في هذه الحمله وسماع ارائهم
ولنا عوده
.
.
Posted by واحد من الناس at 2/15/2007 53 comments
Thursday, January 04, 2007
لماذا نتزوج
العديد من الناس يتعامل مع الزواج على كونه غايه يصل اليها كل فرد بمجرد ان يكون قادر عليها ,فان كان الأمر كذلك فلما تفشل بعض الزيجات او تستمر رغم تعاستها , هل هذا الفشل هو عجز في الوصول لغاية ما
فمن هنا ارى ان الزواج هو وسيله للوصول لغايه ما ان تحققت تلك الغايه نجح الزواج وان لم تتحقق تلك الغايه تحول الزواج الى عبء او فشل
من ثم اكرر نفس السؤال مره اخرى لماذا نتزوج او بصيغه اخرى ما هي الغايه من الزواج وما الدوافع المختلفه التي تدفع الفرد في اتجاه الزواج ؟
اولى هذه الدوافع هي الحب هذا الشعور اللذيذ الذي يسحر القلوب ويسلب العقول فيجمع بين قلبين ويدفعهما لأن يكملا حياتهما جنبا لجنب ويرتبط كل منهما بالاخر فيرتبطا بالزواج ليتوحد اتجاههما ويسيرامعا كشخص واحد في طريق الحياه
ومن لا يتزوج من خلال الحب يبدأ في البحث عن انسانه ليتزوج او بمعنى اخر يبحث عن زواج الصالونات بأن يذهب لعائله معروف عنها حسن الخلق ويطلب الزواج من فتاه من تلك الأسره. يطلب الزواج من فتاه لم يحبها لم تسلبه قلبه ولا عقله بل ذهب بكامل قواه العقليه ليطلب الزواج منها....فلماذا ؟؟؟
هل يبحث عن الحب ام الجنس ام الأستقرار او لعله يتزوج ليصبح متزوج او لا يعلم لما هو تزوج
الحب
هل يحتاج الحب الى بحث ام ان اقدامنا تعثر فيه فنجد انفسنا وقد احببنا وهل من يذهب لفتاه لا يعرفها ليتزوجها هل ينشأ حب ام نوع اخر من المشاعر لها مسمى اخر ؟ وهل هذه المشاعر اقوى من الحب ام الحب اقوى ؟ وهل هي كافيه لتكون دافع للزواج ويكون الزواج وسيله لبلوغ الحب ؟ هل ينشأ الحب بعد الزواج في ظل اعباء الحياه التي قد تطفىء الحب المشتعل اصلا قبل الزواج ؟
هل هذه المشاعر هي التفاهم ولكن ما الذي يدفع امراه ورجل يفهم كل منهما الآخر لأن يتوزجا ؟
قد تنشأ صداقه او نوع من التفاهم بين رجل وامرأه وكل منهما متزوج ولا يدفعهم ذلك لكي يصبحا زوجين
وليس ذلك النوع من التفاهم او التعود بدافع لجعل فلان يختار فلانه بالذات ولا يستطيع ان يستبدلها بغيرها
اما الجنس او الشهوه وهي اقوى الرغبات الماديه لدى الأنسان لا يوجد له مصرف طبيعي سوى بالزواج ولكن اشباع الشهوه قد يصل اليه الفرد حسب نوعه خلال اي فرد من النوع الآخر ولا يتطلب هذا اختيار معين
والشهوه تختلف عن الحب ولا يمكن ان تستمر الحياه بلا حب فا لجنس لا يحتوي الحب بينما الحب يحتوى الجنس واشياء اخرى كثيره فالحياه بلا حب تصبح بارده لا طعم لها و الحنس يتحول الى عاده وحديثنا عن الحب يرجعنا الي النقطه الماضيه و تظل الدائره تدور
وبخصوص الأستقرار هذه الكلمه الجميله التي تدل على السكينه والطمأنينه اعرف معناها كأسم وليست كمسمى
لعل المقصود بالأستقرار هو الوصول إلى المستقراو نهاية الطريق الذي يبدأ بالدراسه ثم ايجاد العمل ومن ثم تجميع المال لبناء عش المستقر او الزواج . فهل الزواج هو محطة الوصول التي يستقر فيها الأنسان ونهاية المطاف
وقد يكون المقصود بالأستقرار هو الأستقلال وهو ان يعيش الشخص مستقل بذاته يعول اسره ويهتم بها ويبدأ في تكوين عالم جديد ويعيش احساس المسؤليه كي يشعر الفرد بأهميته في الحياه فما اجمل ان تعيش من اجل الآخر. و هكذا تستمر عجلة الحياه في الدوران وينجب ابناء فيسلكوا نفس المسلك وهكذا حتى نهاية الكون
اما القسم الأخير من الباحثين عن الزواج وللأسف الكبيركثيرون لا يعرف لما يتزوج ولكن لو سألته اجابك بأنه يجب ان يتزوج لأنه يجب ان يتزوج هكذا يفكر بمبدأ القطيع
وقد يكون دافع الشخص للزواج هو اتمام الدين وطاعه لقول الله ورسوله ولكن لو كان القائل فعلا متدين ملتزم يعلم دينه ليس من الذين يأخذون من الدين ما يوافق و يؤيد فكرهم فأهلا بقولهم وياليت كل الناس مثلهم يعلم انه حينما يقبل قول زوجتك موكلتي على سنة الله ورسوله يكون زواجه كله بمني على سنة الله و رسوله
فليست عملية الزواج فقط هي كمال الطاعه ولكن كيفية اداره الزواج ليوافق ارادة الله له
وتكون كل طقوس حياته مبنيه على صراط الله المستقيم ولا يأخذ الدين حجه للرد بل سبب حقيقي
في النهايه انا بالطبع لا اعارض الزواج لأنه سنة الحياه ولكن يجب على كل منا ان ينظر امامه ويستخدم عقله قبل ان يأتي بأي خطوه في حياته خصوصا وإن كانت مصيريه مثل الزواج وان يكون دافعه ناتج من حاجته الى الزواج فعلا والحاجه هي ما ينقص الفرد ولا يستطيع ان يشبعها ذاتيا بل يحتاج لشيء خارجي يستطيع ان يشبع حاجته
فما يناسبك لا يناسبني ولا يناسبها لأننا مختلفون
واتمنى للحميع حياه سعيده موفقه
Posted by واحد من الناس at 1/04/2007 30 comments