ان ما حدث في وسط القاهره في عيد الفطر الماضي لهو سعار جنسي فعلا , فهذا المستوى من الهمجيه والحيوانيه لا يمكن ان يخرج إلا من كائنات اصابها سعار فاصبحت تنهش كل ضحيه امامها بلا اي تمييزاو رحمه
فحتى الآن لا استطيع ان اصدق او اتصور هذا المشهد بأن في عاصمة البلاد كان هناك مجموعه من الذئاب المسعوره تنهش كل انثى تمر في الطريق
لقد رأيت هذا المشهد في احدى افلام الرعب الأمريكيه
لقد كان هناك مدينه سيطر عليها اكلة لحوم البشر إلا قليل وهذه القله كانت مطارده في المدينه من هؤلاء اكلة اللحوم
انه مشهد مماثل اليس كذلك
من اين جاء هؤلاء البشر؟
وكيف تجمعوا على هدف واحد؟
هل استقر مفهوم التحرش الجنسي في الوجدان الجمعي للشعب المصري؟
وما السبب الى ذلك ؟
هل هو الكبت الجنسي ام الكبت الأقتصادي ام الكبت السياسي؟
وبالنسبه للأخير لا اعتقد ان الكبت السياسي السبب لقد فقد الشعب المصري اي انتماء سياسي لديه بعد رضوخه تحت اعبائه الأقتصاديه التي اصبحت كحبل مشنقه حل رقبته في ظل الأرتفاع الجنوني في الأسعار
اما بخصوص الكبت الجنسي فهذا موضوع يحتاج الى النظر اليه بدقه
فما رأيكم بشخص لا يملك طعام ولا ثمنه ولكنه دائم المواظبه علي تناول فاتحات الشهيه والمقبلات
هذا هو حالنا المثيرات من حولنا في كل مكان في الشوارع التي اصبحت معرض للأجساد
وفي الفضائيات التي لا تبث الا كل ما هو جنسي و يدفع للتفكير في الجنس حتى البرامج الدينيه التي اصبحت لا تتحدث إلا عن العاده السريه او التوافق الجنسي بين الزوجين او تدريس الجنس في المدارس
ما هذا السخف والإأنحضار الذي وصانا اليه
فحينما يتم توجيه الشباب المليء بالطاقه للتفكير في شيء واحد وهو الجنس ليخرج ويرى الأجساد التي تلهب الشهوه وهو غير قادر على الحصول عليها بسبب اعباءه الأقتصاديه فكل ذلك يؤدي للأحتقان الذي ظهرت بوادره من فتره ثم تبعها هذا الأنفجار او الزلزال الذي لا نأمن عواقبه
ومن اكثر ما اثار حنقي في هذه الحادثه بعض الآراء المليئه بالشماته من كل قيمه او ميل للدين
نعم هذا الأنتهاك الذي حدث في وسط القاهره كان ضحيته فتيات محجبات فهل هذا يدفعنا الى الإنتقاص من امر الحجاب او الشماته من دعاة الدين , ففي هذا الحادث قد اختلط الحابل بالنابل واعمت الشهوه العيون وصارت الشهوه نحو كل ما هو مؤنث هي المسيطره على الموقف
فهل الحل ان تسير فتياتنا عرايا في الشوارع
فأن التزمت البنات بالحجاب و الزي الشرعي ما وجد الشباب ما يثير شهوته في الشوارع وجمينا يعلم ما نراه
ومن يتنطع قائلا ان هذه حريه المرأه وهذا هو التحضر والحجاب تخلف فهذا احمق او ديوث
فمنذ متى كان العري تحضر ومتى اصبحت الأثاره حريه
اين الرجوله والحميه فيمن يرى العيون تأكل جسد ومفاتن زوجته اوابنته
وهل معيار الثقافه والتحضر هو التخلص من الدين واللإلتجاء بالعربده
وهل الفكر الألحادي الذي ينتقص الدين هو الحل
فهم يتحدثون عن العري في فترة السبعينات ولكن ما رأيكم عن سن الزوج في هذه الفتره ومنذ متى اصبح الشذوذ عن القاعده اقوى من القاعده
ان هؤلاء لا يريدون سوي اشعال نار الرزيله في المجتمع فهم و امثالهم من الذين يمجدون في الحريه الجنسيه لأشباع الغرائز لا يريدون سوى الدمار
فيا شباب مصر اتقوا الله
ويا اباء ساعدوا الشباب على الزواج المبكر فهذا هو الحل
قال صلى الله عليه وسلم
يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء
انا لست رجل دين او ادعي التقوى ولكني افكر و اعمل عقلي ولا انساب خلف تيارات لا يعلم عواقبها إلا الله
اعتذر عن حديثي بهذه الحده
فيا بخت من بكاني وبكي عليا